الأحد، 12 يونيو 2011

قضية و هدية




كان أكبر إحتفال شهدته في حياتي و أغرب إحتفال
و الفريد من نوعه الذي رأيته و لن أرى مثله هو إحتفال الألفية الجديدة  الثالثة الذي بدأ في آخر لحظات عام 2000

كنت صغيرة و كنت أشاهد التلفزيون و أتعجب ما هذا الإحتفال الذي يحتفلون به في كل مكان في العالم 
في دور العبادة و تحت الماء و أعالي الجبال و فوق المسارح و في الشوارع
شموع و طقوس و طبول و أكاليل ورد و رقص 
مهرجان كبير يشمل الكرة الأرضية
و أنا صغيرة لم أكن أدرك ما معنى أن يحتفل البشر بـ مرور ألفي عام من التقويم
معنى أن تقوم الأرض بإتمام 2000 دورة كاملة حول الشمس !
عندما نحسبها في عمر الكون .. فنجد أن 2000 رقما هينا قليلا في مقاييس الفلك
و لكن أدركت تماما ما قيمة الدورة الواحدة من تلك في حياة إنسان يعيش على الأرض  !
دورة كاملة بعام .. دورتين بعامين .. ترى في العمر كم دورة من هذه !؟

حساب العمر بالدورات يقلل الشعور بطول العمر  و يزيد من الإحساس بالرسالة التي  وجدنا على الأرض من أجلها
ترى هل كل إنسان منا عندما يطفئ شمعات عيدميلاده يسأل نفسه هذا السؤال ؟ ماذا فعلت في دوراتي الـ (ـ ـ ـ) الماضية؟
و مـاذا سـأفعل هذه المرة؟
هل يكون سعيداً ممتناً لنفسه و يشعر أنه يستحق الإحتفـال بالإنجـاز الذي فعلـه هذا العام ؟ أم تمر لحـظـات التساؤل بثقل كبير على القلب؟

تعلمـت أن يكـون لي في  كل عـام قضية و هدية
قضية أدعمها و أعطيها إهتمامي و وقتي و هي تفيدني في المقام الأول
و هدية أهديها لنفسي آخر العام عندما أطفئ الشمعات  و أقول لنفسي أتممت دوراتي الـ ( ــ ــ ) و لا أبالي !
فلم أضيعها .. :))
و عندها فقط أود لو أن أنثر على هذه الكرة سعادة تجعلها تشاركني أكبر إحتفال كما كانت تفعل  يوم الألفية !
.
.
.
.
.
أروع شعور الشعور بالإنجاز  و أروع هديـة هدية تهديها إلى نفسك



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق