
من عادة الذاكرة أن تختار من ماضي الإنسان جوانبه المظلمة دون بذل أي جهد في تأطير و إظهار إنجازاته السابقة أو أعماله الصالحة ! ربما لأن ما يثبت في الذهن هو ما نتأثر به بعمق و ربما الأمر له علاقة بهرمونات الإنسان و خلاياه العصبية و ربما له علاقة بـأي شئ آخر!
و لكن كل ما يهمنا الآن هو تأطير كل إنجاز وفقنا الله إليه ، أو تدوين تلك الإنتصارات الصغيرة التي ساعدتنا على المضي قدماً ، أو تصوير تلك اللحظات التي كانت تحلق فيها أرواحنا من الفرح ، لنعادل بذلك ما تخفيه الذاكرة في طياتها و ترسله لنا من الماضي تباعاً
فما رأيك أن تحتفظ بدفتر أو مفكرة صغيرة تسجل فيها إنجازاتك و إنتصاراتك الصغيرة ، كلمة شكر من صديق ، كلمة مدح و تشجيع ، شهادة تقدير لفظية ، قد يكون مفكرة إلكترونية أو مجرد "فولدر" على سطح مكتبك .. يغذي روحك الإيجابية و تنعش إرادتك و تحيي فيك الرغبة في الإستمرار
أحياناً لا نحب أن نخذل أحبائنا فيما توقعوه منا .. ـ فـ لمجرد الحفاظ على صورتهم الذهنية الرائعة عنا في مخيلتهم ، يجعلنا نبذل أقصى ما في حوزتنا و نواصل و ننجح و نسعد بالفرحة في أعينهم
فكرة هذه المفكرة أهدتها لي صديقتي ( آية الملواني ) و أتذكر أنها كانت أغلى هدية في شكل نصيحة أو فكرة في حياتي و هي أسمتها كبسولة التحفيز
الكبسولة التي أتناولها كلما ضعفت مقاومتي لتخييم للكسل وتسلل السلبية و هجوم الطفيليات أعداء النجاح !
فلتقتني هذه الكبسولة العجيبة في حقيبة إسعافاتك و أكتب عليها كما أسمتها صديقتي : كبسولة التحفيز!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق