الخميس، 15 سبتمبر 2011

شعور وأجر


هناك أحاسيس إذا شعرت بها مرة وعرفت طريقها فعلتها كل مرة
ومن نعمة الله أن جعل لمعظم الأفعال التي تجلب هذا الشعور الرائع و العميق بالرضا و تقدير الذات .. جعل لها ثواباً عظيماً

... تأمل معي الحديث الذي يسأل فيه الرجل النبي صلى الله عليه و سلم عن أعظم الصدقة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أنه جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال: يا رسول الله أي الصدقة أعظم أجراً؟ قال: أن تصدق و أنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى . . الحديث
تمر علينا جميعاً اوقاتاً ينقص فيها مالنا كثيراً و لا يتبقى حتى ما يحقق لنا شراء أقل مطلب لنا .. في هذا الوقت أنت شحيح المال تخشى الفقر و تأمل الغنى .. تخيل و أنت في هذه الحالة رأيت مسكيناً أشد منك كرباً و بلاءً و بجل إرادتك دفعت يدك في جيبك وأخرجت من نقودك القليلة ما يمكنك التصدق به .. نظرت إلى ما في يدك .. كم تحتاجه و تحتاج مثله .. لكني سأتصدق به لأنها أعظـم صدقة ..!
فتضعها في يد الفقير و تمشي و أنت تستشعر هرمونات السعادة و الرضا تتدفق في شرايينك .. :)
لا تحرم نفسك من أعظم صدقة و كن واثقاً أن الله سيرده إليك أضعافاً مضاعفة غير أنك يمكن أن تسأل الله بهذه الصدقة كما فعل الثلاثة الذين دخلوا كهف فسقطت صخرة أغلقت عليهم فتحة الخروج فدعا كل منهم بأعماله الصالحة و أتبعها بكلمة اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك أبتغاء وجهك فإفرج عنا فكشف الله عنهم ما كانوا فيه

هذه المواقف الصغيرة .. لا نعلم .. ربما تنجينا من مهالك كبيرة
و من كرم الله أن جعل لها سعادة .. فورية نشعر بها في حينها أيضاً
لا تحرم نفسك هذا الشعور وهذا الأجر :)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق