الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

تغيير الآخرين !




سلام  الله عليكم ورحماته و بركاته و نفحاته و فتوحاته و طيباته و كل خيراته :)

  كيف حالكم ? ^_^

.. النهاردا قمت الصبح و أنا بفكر في الموضوع دا ..  فقلت أشاركه معاكم كالعادة .

إزاي تغير أي شخص ؟


بعد تفكير قد ساعة
وصلت للتالي

تغيير أي شخص مرحلتين

- مرحلة التحفيز و هذه  هي التي تستطيع القيام بها
- مرحلة الإستجابة أو عدم الإستجابة و هي خاصة بالشخص نفسه


 * التحفيز عن طريق ايضاح ما الذي سيتم الحصول عليه من أنواع اللذة اذا قام بهذا التغيير .
 وو سائل التحفيز  : إما بالقدوة العملية الصامتة و هي أكثر الوسائل تأثيراً  .. أو الكلام المباشر  و هو أضعفهم تأثيراً .. أو بالحكايات عن تأثير ذلك عليك أنت شخصيا دون أن يبدو أنك تدعوه إلى هذا التغيير انت فقط تعبر عن سعادتك بهذا التغيير الذي طرأ على حياتك أنت .. و هي وسيلة مؤثرة
.



* أما الإستجابة .. فهي تتحدد على حسب  : هل لاقت المكافآت التي تحدثت عنها  مع القيم التي يعتبر بها الشخص أم لا
مثال
- - -

و لنفرض أن شخص من قيمه العليا المتعة .. كل شئ فيه متعة يجذبه .
و لكنه لا يصلي
و تريد تحفيزه لأداء الصلاة

تحدث معه عن " المتعة " التي تشعر بها و أنت في صلاتك ..
قل له مثلاً .. إنك  كنت  قديماً تذهب للصلاة معتقداً أن الصلاة هي فريضة نؤديها للرب .. يعني من أجله .. و لذلك كنت تشعر أنها عبئ  .. و لكن  ،،، ما إن تبدل المفهوم و عرفت أن الصلاة التي تؤديها ليس لله فيها حاجة إنما هي لتغذية روحك  أنت و انعاشها بهذا الإتصال و الحوار الذي يحدث أثناء الصلاة  أي أنها من أجل مصلحتك   .. و أن الروح فعلا  كمكون من مكونات الإنسان تموت دون هذا الإتصال و تكتئب و تختنق و كل هذا ينعكس عليك  و على مزاجك العام .. و ان بعد الصلاة تكون أكثر خفة و أكثر شعور بالتوازن .. و أن وقت الصلاة بالنسبة لك أصبح ميعاد وجبة لإثراء و إبهاج الروح .. و انه شعور مختلف تماما تدخل به الصلاة فيحثك على الخشوع و استشعار أكبر قدر من الإتصال  و بالتالي الحصول على أكبر قدر من المتعة الخاصة جدا و السامية جدا ..


أنت تحدثت معه عن القيمة التي تحركه و هي الشعور بالمتعة .. و هنا نسبة الإستجابة أكبر و أطول و ربما اذا جرب و نجحت تجربته بتوفيق الله .. اكتشف مزيد من المزايا في الصلاة و أحبها أكثر .

و لنفرض أنك تحدثت معه عن أنها واجبة و أنها أول ما تحاسب عليه و أنها  العهد  الذي بيننا و بينهم .. و أنها ...
هل سيستجيب؟ ربما  .. لكن استجابة قليلة و قصيرة المدة .



الخلاصة : إذا أردت تغيير شخص .. فاعلم أن ما عليك سوى تحفيزه (  التعرف على قيمه التي تهمه -  ثم ارفاقها ضمن المتعة التي سيحصل عليها من  هذا التغيير و التركيز عليها   )   ،، و البقية عليه يستجيب أو لا يستجيب  .

و الله الموفق في الأول و الآخر ..


- - -

و أنا أبحث عن صورة لإرفاقها مع المقال ..فكرت في  صورة صديقين يتناجيان   .. فكتبت في السيرش   Advising people  لم أجد شئ مناسب
وأثناء البحث و في هذه اللحظة .. تذكرت حديث " الدين النصيحة " ! ( يبدو أن المخ يستخدم طريقة الشئ بالشئ يذكر :D )
و تجلى  في قلبي  ؛ أنه ربما يكون من معااااني هذا الحديث  الدين النصيحة .. .. أن الدين ليس أن تجبر أو تُكره الآخرين على التغيير الذي يتطلبه الدين .. و لكن أن تنصح فقط ! و النصح فن طبعاً   والتحفيز يمكنه جداً أن يندرج ضمن فـــــن النصح  ... و يمكن أن يكون ترجمة الحديث .. نشرك للدين أو قيامك بالدعوة  يكون عن طريق فن النصح ! و ليس  الدين هو تطبيق الصورة المطلوبة بالإكراه .

أما عن فن النصح فـ بالقدوة العملية و الحديث المباشر و الحكايات التي بها حديث غير مباشر



على أية حال .. كانت هذه خواطري  السريعة حول التغيير .. أتمنى أن تكون محل استمتاع و استفادة و تطبيق  .. و أراكم في المقال القادم .. ^_^
                                                   .

هناك 4 تعليقات:

  1. ممبدعه يا أستاذه شيماء💕💐 .... سلمت الأنامل 👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏👏

    ردحذف
  2. التحفيز مش ديما بيجيب نتيجة فى ناس نفوسها مريضة ومرهقة وتعبانة محتاجة مرحلة معالجة قبل كل دة ساعات الواحد لما بيشوف ناس ناجحة حوالية وهو مبقاش قادر يبقى زيهم بسبب حاجات كتير بالعكس كمان بيضيع اكتر وينصحوة الناس دى هو بيتعب والموضوع بيبقى صعب اكتر علية يمكن ممكن يكرهم انهم بقوا احسن وهو اوحش ومش عارف يبقى زيهم ...

    ردحذف
    الردود
    1. دي تبقى مشكلة مين؟
      فعلا كل واحد له بداية تبتدي بيها معاه .. تناسب مرحلته
      المهم الانسان يكون عنده رغبة و فعلا عايز يتغير ..أما لو عاجبه حاله عمره ما هيتغير

      حذف