الاثنين، 7 أبريل 2014

تمرين يساعدك على تعزيز ثقتك بنفسك



اسم هذا التمرين 360 Degree Feedback
و عادة ما يستخدم هذا التمرين في الشركات كل عام .. بحيث يتم توزيع أوراق عليهم فيها أسئلة تقييم ( عن موظف بعينه ) و  يقوم الموظف المعني بجمع الأوراق و الاستفادة من الإجابات
و الأسئلة تكون عبارة عن : مواطن قوة الشخص عموماً ~ و مواطن ضعفه ~ و توقعاتك له خلال خمس سنوات ~ و اذا كان هناك نصيحة أو توجيه تحب أن تقوله له ~ و غيرها و لكن هذه أهمها.


من فوائد هذا التمرين :أن الشخص ( اذا كان يعرف مواطن قوته بالفعل ) فذكرها من الآخرين تكون توكيد إيجابي له  يعزز إيمانه بها و ثقته بنفسه و هي أيضاً تشجيع على الإستمرار عليها.
و إذا كان الشخص على غير إلمام بها كلها .. فهي فرصة عظيمة لمعرفتها و معرفتها تعني تعزيز لها و للثقة في ذاته .

هذا التمرين ليس حكراً على الشركات .. يستخدم أيضاً بشكل فردي في المراكز التي تساعدك على معرفة قدراتك و مهاراتك و ميولك  مع كل الأعمار .. و يمكنك استخدامه بنفسك( أعطه للأهل و الأقارب و الأصدقاء و الجيران و الزوج و زملاء العمل و غيرهم )  و لكن أوصيك بالآتي :-
1- حاول أن تجيب على الأسئلة بنفسك أولاً.

2- أعط الأسئلة لأشخاص أنت تعرف أنهم يعرفونك جيداً.. لأنهم لن يجاملوك و لن يظلموك في آرائهم.
3- إذا كنت من النوع الذي يحول الآراء الى حقائق .. فالغِ سؤال مواطن ضعفك .. لأنني أظن أن لا أحد يعرف مواطن ضعفك مثلك كما أن تكرار ذكرها من الآخرين قد يؤكدها فيك .. و هذا غير مطلوب ( أنا شخصياً لا أسأل هذا السؤال ) .. و بعض الناس تأخذ النقد كحقيقة و ربما يكون هذا النقد مجرد رأي غير سليم .. لا يعبر فعلاً عن الحقيقة .
4- عندما يخبرك الآخرون كيف يرونك بعد خمس سنوات .. هذا سيولد داخلك حافز لأن تكون عند حسن ظنهم و لن تقبل دون أن تكون أقل من ذلك .
5- ستفتح عيون الجميع على مزاياك فيزيد تقديرهم لك .


الأسئلة
1- ما هي مواطن قوتي؟
2- كيف تراني خلال 5 سنوات؟
3- اذا كان هناك نصيحة أو توجيه تحب أن تقوله لي ..



ماذا ستفعل بالإجابات


ستحتفظ بها مكتوبة في أجندتك ( طبعا تذكر مقال الأجندة ) .. و اقرأها كل فترة
من أهم أهداف  هذا التمرين هو  تعزيز الثقة بالنفس .



التحفيز في المنهج النبوي ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتوانى عن إخبار صحابته عن مميزاتهم بدافع تحفيزهم و زيادة ثقتهم أنفسهم و دفعهم لتعزيز هذه الصفات ..

- فعن أبو موسى الأشعري أنه قال له "
لو رأيتني وأنا أستمع قراءتك البارحة لقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داود"

- و عن إبن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للأشج بن القيس

"إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله : الحلم و الأناة "

- وكان يتصيد الفرص ليشجع أصحابه و يضع مواهبهم و استعدادتهم و قدراتهم في بؤرة وعيهم كي يركزون عليها و يعملون على زيادتها

عن أبي بن كعب روى
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال

يا أبا المنذِرُ ! أتدري أيَّ آيةٍ من كتاب اللهِ معك أعظمُ ؟ قال قلتُ : اللهُ ورسولُه أعلمُ . قال : يا أبا المنذِرُ ! أتدري أيَّ آيةٍ من كتاب اللهِ معك أعظمُ ؟ قال قلتُ : اللهُ لا إله إلا هو الحيُّ القيومُ . قال : فضرب في صدري وقال : واللهِ ! لِيَهْنِك العلمُ أبا المنذِرِ ( بمعنى ليكن العلم هنيئاً لك ) تخيل كيف سيكون شغف و حب أبي المنذر بالعلم بعد هذه الكلمة و هذا التشجيعو أيضاً كان يقول لصحابته ما ينقصهم ليكونوا أفضل فقال " نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل" و كان يقصد عبدالله بن عمر.

صلى الله و سلم على نبينا حباً و إمتناناً و شوقاً منا إليه ..



أتمنى لك تجربة طيبة ..
لا تنس أن تعطيني Feed back  ^_^






بقلم : شيماء فؤاد






.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق